Translate

الخميس، 1 مايو 2014

العناصر العشر الرئيسية لفعالية عملية الدمج





      

إن نظام الدمج يشمل الطلاب المعوقين وغير المعوقين جميعا، فالتحدي الذي يواجه الطلاب والمدرسين في مدارس الدمج وفصوله لا يسمح لأي أحد بأن يعزل مجموعة ويركز على مجموعة أخرى من الطلاب ؛ لأن هذا لن يفي باحتياجات الطلاب .

سوف نعرض عشرة من العناصر او الخطوات الاساسية التي إذا ما طبقت ؛ فإنها سوف تساعد على نجاح عملية الدمج و الجدير بالذكر أن هذه العناصر العشرة مترابطة ومتداخلة بعضها مع بعض ، أي أن كل عنصر منها يمهد للعنصر الذي يليه ويساعد على نجاح تطبيقه وفاعليته .

العنصر الأول : إيجاد فلسفة عامة وخطة منظمة .

إن الخطوة الأولى وربما الرئيسة في إنشاء نظام دمج جيد في المدارس هي أن توضع فلسفة عامة للمدرسة تقوم على أسس : الديموقراطية والمساواة والانتماء وضمان التعليم الجيد للطلاب كافة .فنظام الدمج الجيد يركز على الطالب ككل أي على جوانبه جميعها العقلية والنفسية والسلوكية والجسمية ، والاجتماعية والمعرفية وليس على الجانب المعرفي أو التحصيل الدراسي فقط ، وإذا أرادت المدرسة تحقيق ذلك فإن فلسفتها العامة المعلنة يجب أن تقوم على أساس شمولية التعليم الذي تقدمه ، وأن تتناسب مع احتياجات كل طالب .

حدد سكتمان العناصر الاتية للفلسفة التي يجب انتقم عليها المدرسة:

1- مساعدة المجتمعات على تحديد هدفها التي تتعلق بحاجات جميع الطلاب.

2- توفير فرص التواصل بين التربويين و افراد المجتمع للتفاهم حول الاهداف المتوقعة

3- تحديد المستوى الذي سوف يتم على اساسه تقيم الممارسات و التطبيقات التربوية.

اتخاذ القرارات الخاصة بالبرامج التربوية كان في يد الخبراء التربويين فقط و كان اسلوبهم يركز على جوانب القصور و التعامل معه ولكن الطلاب و أولياء الامور و المدرسون و الاداريون و الموظفون وأفراد المجتمع المحيط بالمدرسة هم الذين يتأثرون مباشرة بما يحدث في المدرسة ولهم الحق في المشاركة في اتخاذ القرار.
 


العنصر الثاني : توافر قيادات ذات كفاءة عالية.

مدير المدرسة تقع عليه مسؤولية و ضع و تحديد مستوى المدرسة و اتخاذ القرارات الخاصة بذلك كما ان عليه ان يواجه التحديات التي قد تطرأ خلال تطبيق الدمج اضافة الى التفاعل مع جميع الاطراف المشاركة في عملية الدمج كما ان التأكد من توافق عمليات التطبيق مع فلسفة المدرسة.

كيف يمكن لمدير المدرسة من ان يساعد في نجاح عملية الدمج

1.     دعم المدرسين بمساعدتهم في التدريب و تعلم اساليب جديدة للتدريس

2.     توفير سبل الاتصال الناجح و البناء مع جميع طلاب المدرسة

3.     العمل مع المدرسين على تطوير اساليب انضباط في المدرسة و متوافقة مع ما يطبق في الفصل من اساليب ضبط و تعامل مع السلوك

4.     مساعدة المدرسة على الاستمرار كمؤسسة داعمة و مهتمة بشؤون المجتمع
 
 

العنصر الثالث : توفير بيئة مدرسية تساعد على احترام الطلاب المعوقين واستيعابهم .

تعتبر المدارس ميدانا لتدريب الطلاب على الاتجاهات و الاهتمامات و المهارات التي سوف يستخدمونها خلال مراحل حياتهم و لهذا يجب على المدرسة ان تأخذ على عاتقها مسؤولية تحسين الاوضاع السلبية في المجتمع.

الطالب بحاجة الى التقبل من جميع من حوله و الى الاحساس بالانتماء الى المجتمع الذي يعيش فيه و بان يكون له اصدقاء

الخطوات التي يمكن اتخاذها لتكوين صدقات

1.     ان تؤدي الاهداف الموضوعة في الفصل الى الحث على التعاون بدلا من التنافس

2.      تخفيض عدد الطلاب في الفصل ليتمكن كل طالب من الحصول على اكبر قدر من المشاركة و التفاعل مع الانشطة المدرسية

3.     اتاحة الفرصة امام الطلاب المعوقين للظهور بالمظهر الايجابي امام زملائهم و مدرسيهم خلال اليوم الدراسي

4.التأكد من ان جميع تجهيزات الفصول و الانشطة المدرسية قد اعدت بحيث تتلائم مع جميع الطلاب بما فيهم الطلاب المعوقين .

5 تضمين المنهج الدراسي موضوعات و تدريبات تدعم القيم الايجابية و الاحترام و تقدير و تقبل الطلاب بعضهم لبعض بغض النظر عن الفرو قات فيما بينهم.

6.مشاركة الطلاب في اتخاذ القرارات المتعلقة بسياسة ولوائح الفصل

ان على المدرسة ان تكون بمثابة المجتمع الذي يعتني بجميع افراده بحيث يشعر الطلاب بقيمتهم و بالأمان و بالارتباط بالمدرسة وان

يشعروا بان المدرسة تهتم بهم وتلبي حاجاتهم.

العنصر الرابع : توفير وسائل الدعم .

ادى الاختلاف في حاجات الطلاب الى التطور في خدمات الدعم وفي وسائل توصيلها لكل من الطلاب و المدرسين الذين تنقصهم الخبرة

في التعامل مع الحاجات الخاصة للطلاب المعوقين. فلا بد ان يتكون فريق دعم في كل مدرسة و هذا الفريق يتكون من مجموعة من الافراد

و يجتمعون معا للتفكير في ايجاد الحلول للمشاكل التي تطرأ اثناء عملية تطبيق الدمج ويتبادلون الافكار و يناقشوا الاساليب و الطرق و

الانشطة المرتبطة بالدمج . يشتمل الفريق على مجموعة من الافراد يمثلون الطلاب و الاداريين و اولياء الامور و المدرسين و العاملين في

المدرسة و الاخصائيين النفسيين و الاخصائيين و المرشدين السلوكيين و التربويين و مدرسي التربية الخاصة و يجتمع أعضاء الفريق بشكل

دوري للتخطيط . عندما تتم مناقشة موضوع خاص بطالب معين فانه من المفيد مشاركة احد زملاء هذا الطالب لأنه يمكنه ان يزود الفريق

بمقترحات عملية حول كيفية اندماج الطالب وتفاعله مع المدرسة او الأساليب التي يجب اتباعها معه ليشعر بالأمان و انه شخص مرحب به

1)    من فوائد الاستعانة بالزملاء

2)    . الزملاء مستعدون دائما لإقامة علاقة صداقة وتفاعل مع بعضهم البعض

3)  يستطيع الزملاء تقديم دعم يتناسب مع حاجات الطالب ومفاهيمه و مبادئه و رغباته و اهتماماته لأنهم اقدر على معرفة ذلك من الكبار.

4)    لابد للفريق من تعيين واحد من أفرادها ليكون منسقا وتكون مهمته ادارة جدول اعمال الفريق. ومن مهامه

5)    الدعم متعدد الجوانب للفريق

6) يقوم بتنظيم عمل فريق الدعم و تشجيعه على العمل

7)   مساعدة الفريق في وضع و تنفيذ الخطط الملائمة لحل المشكلات

8)   التأكد من ان كل عضو يؤدي العمل المنوط به بنجاح

9)    تحديد المصادر الازمة لتسهيل الدمج

10)     تجديد الاماكن التي يمكن الحصول منها على المواد التعليمية و الاجهزة و المعدات و المتخصصين و الاستشاريين و المدرسيين و غيرهم

11)   من الافراد ذوي التخصصات المختلفة

12)  توفير المتطوعين لمساعدة مدرسي الفصل في ادارة الانشطة داخل الفصل و خارجه.
   

العنصر الخامس: التأكد من تحمل فريق الدعم للمسؤولية الملقاة عليه

  مراقبة الطلاب للتعرف على ما احرزوه من نجاح ففي كثير من الاحيان نجد تباعد بين الخطة الموضوعية و بين التطبيق الفعلي لهذه الخطة.



1.     هناك عناصر رئيسية لضمان نجاح خدمات الدعم

2.      وجود خطوات عملية و منظمة و مستمرة

3.     التركيز على جوانب القوة و تدعيمها

4.     مشاركة اولياء الامور و الطلاب كأعضاء فاعلين

5.     التركيز على العمل المثمر

التخطيط الموسمي يجب ان ينظر اليه على انه جزء من عملية مستمرة و ليس عملية نهائية لهذا فاللقاء الدوري الفعال لأعضاء الفريق يعتبر .

ضروريا من اجل مراقبة ما حدث من تقدم في البرنامج

      كيف تدار اجتماعات الفريق :

          أ‌-    ان يحدد او يخصص دور لكل عضو من اعضاء الفريق

       ب‌-  التقيد بمناقشة الموضوعات المحددة بجدول الاعمال و الزمن المخصص لمناقشة كل موضوع

       ت‌-  ان يستهل الاجتماع بعرض الانجازات التي حققها الفريق

       ث‌- ان ينتهي الاجتماع بوضع خطة عمل يحدد فيها اسماء الافراد المسؤولين عن تنفيذ الخطة و الدور المناط بكل واحد منهم

        ج‌- ان يزود كل واحد من اعضاء الفريق بنسخة من التوصيات و نتائج الاجتماع بعد انتهاء الاجتماع.

العنصر السادس : توفير المساعدة الفنية المنظمة والمستمرة .

عندما نطلب من المدرسين تطبيق اساليب تربوية حديثة تمثل تباعدا كبيرا بينها وبين الاساليب التقليدية المستخدمة، فإنهم سوف يشعرون

بقصور في قدراتهم على تطبيق هذه الاساليب والى انهم بحاجة الى تدريب كاف و معلومات توضيحية ودعم مناسب للنجاح في اداء هذه

المهمة على فريق العمل المسؤول عن تطوير و تطبيق الدمج في المدارس ان يضع خطة لتوفير المساعدات الفنية لجميع العاملين بالمدرسة

ان تطبيق اساليب تربوية جديدة يحتاج الى اجراء تقييم دوري للتعرف على انواع و محتوى الانشطة الفنية المساعدة المطلوبة.

ترجع مشاكل تطبيق الاساليب التربوية الحديثة الى سببين رئيسيين هما:

1) وصفت الاساليب التربوية الحديثة المطلوب تطبيقها في مدارس الدمج بشكل عام ادى الى صعوبة استخدامها

2)  لا يساعد النظام الحالي المتبع في تدريب المدرسين على تنمية المهارات الازمة لمواجهة التغيرات في الاساليب التربوية.

خطة المساعدة الفنية الفعالة :

1.     توفير مجموعة من الخبراء في مجال المصادر التعليمية ليعملوا كمستشارين او منسقين

2.      انشاء مكتبة مهنية متخصصة في مجال الدمج ( قائمة بأسماء الاشخاص الذين يمكن الرجوع اليهم + جدولا ببرامج التدريب)

3.     برنامج شامل للتدريب في اثناء الخدمة على اساليب متعلقة بالدمج

4.      اتاحة الفرصة للتربويين للاجتماع بشكل دوري لمناقشة الموضوعات التي تشغل اهتمامهم و لتطوير خطط و اساليب جديدة

5.      اتاحة الفرصة للتربويين الجدد المشرفين على الدمج لزيارة مدارس لها خبرة ناجحة الدمج

6.     مراقبة تطبيق المدرسين للدمج لمعرفة جوانب القصور وتطويرها

العنصر السابع : المرونة .

التعامل مع الطالب الذي يثير المشاكل السلوكية في الفصل يجب انيتم بمرونة و بأساليب ابتكاريه و فق برنامج تربوي فردي بدلا

استبعاده من فصول الدمج و تحويله الى البرامج الخاصة ان من الابعاد الرئيسية المرتبطة بالمرونة هو قدرات المدرسين على التحرر من

الاساليب التقليدية التي يتبعونها في حياتهم المهنية ان المدرسين في المدارس التي نجحت في تطبيق الدمج لا يعتبرون انفسهم

كالمتخصصين في مجال محدد و لكنهم يعتبرون انفسهم اكثر شمولية في العمل في المواقف و الجوانب المتعددة .

العنصر الثامن : استخدام اساليب فعالة للتدريس و تقييمها.

الدمج يتطلب من المدرسين استخدام انواع متعددة و مختلفة من الاساليب لمواجهة حاجات الطلاب و هذا يتطلب اعادة تقييم اساليب التدريس

و التعرف على افضل الاساليب التي تساعد على تسهيل التعليم الفعال و الحصول على النتائج المرغوبة لجميع الطلاب

ان نظرية ”الذكاء المتعدد“ قد اقترحت استخدام اساليب مختلفة و متنوعة للتدريس تتناسب مع نوع ذكاء كل طالب و مع النمط او الاسلوب

الذي يتعلم به بصورة افضل

1.     يؤكد المسؤولون عن تطوير التعليم على ان تعليم الطلاب يتطلب:

2.     استخدام اساليب تدريس تحث على التعلم الوظيفي او الفعال

3.     يحث على التعاون بدلا من التنافس

4.     تنمي مهارات التفكير الابتكاري

العنصر التاسع : تعزيز النجاح والاستفادة من الصعوبات

لضمان استمرارية التجديد يجب :

          أ‌-     تعزيز النجاح و مكافأته حتى لو كان نجاحا محدودا

       ب‌-       البحث في الاساليب و الطرق التي تساعد على تحقيق النجاح

       ت‌-       توضيح الاهداف بصورة مفصلة

       ث‌-       مساعدة كل من له علاقة في تحقيق هذه الاهداف

        ج‌-        البحث المستمر عما يمكن ان نفعله بصورة افضل وبإشكال مختلفة لتحقيق الاهداف .

العنصر العاشر : تطبيق المدرس إجراءات التغيير على ألا تحد هذه الإجراءات من حركته ( التدرج في عملية   الدمج )

يستخدم التربويون نظرية التغيير مبررا للتطبيق البطيء للبرامج و الاساليب الجديدة في المدرسة فهم يعتقدون بان التغيير يمكن ان

يحدث اولا في وحدات صغيرة تأخذ في الاتساع بعد ذلك وان الاسراع في عملية التغير يمكنان يؤدي الى رفض الافراد لهذه التطبيقات الجديدة و فشل جهود التجديد او التحول كذلك يجب مراعاة ردود افعال الافراد

ولقد اشارت البحوث الى :

          أ‌-    ان تغير الاتجاهات لا يجب ان يسبق تغير السلوك ولهذا فانه من غير المنطقي الانتظار حتى تتغير اتجاهات الناس نحو هذا التجديد ثم نقوم بتطبيق عمليات التجديد

       ب‌-    لابد من تطبيق التغير في جميع المدارس التابعة للإدارة التعليمية لان ذلك سوف يحد من المقاومة او المعارضة و يسهل وضع الخطط الشاملة

       ت‌-   على ادارة المدرسة ان تلعب دورا رئيسيا في التجديد لان غياب دعم المسؤولين يعتبر واحدا من الاسباب الرئيسية لفشل الدمج

ان النتيجة السلبية الوحيدة في التطبيق التدريجي لعملي الدمج و الانتظار هو ان ذلك يؤثر في الحاجات الملحة و العاجلة لبعض الطلاب المعوقين و الذين ليس لديهم وقت للانتظار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق